*تصور وإستنتاج من محاضرة النقد البناء والهدام*

الكاتبة / ياسمين عطاالله

تعلمنا في محاضرة النقد الإعلامي التي اشتملت على عدة محاور جميعها تصب في مفهوم النقد الاعلامي وكيف يكون النقد بناء أو هدام ، في تلك الساعات القيمة التي لاتقدر بثمن والتي جمعتنا بالدكتور جمعه خياط بأسلوب مشوق للاستماع والذي وددنا أن تطول ساعات اللقاء ، الذي كان متناسقا ومنظما بادارة الحوار مع الاستاذة غاليه الحربي منسقة الكلمة ومصممة الابداع ..

فكان أول مفهوم تعرفنا اليه تعريف النقد الاعلامي الذي هو تفسير وتحليل لعمل لايوافق قواعد النظام الطبيعي ليأتي دور النقد لتصحيحه ووضعه في نظامه الصحيح ..

 ويتداخل الدكتور  بسلاسة ليوضح أن النقد الإعلامي إما نقد بناء أو هدام ، فالنقد البناء يُقاس بعدة معايير وهي في صحة المعلومات المقدمة والمطروحة على الساحة الاعلامية بعيدة عن الفبركة والمراوغة ، والهدف منه أن نصحح الاخطاء بطريقة ايجابية لاتسئ للطرف الآخر ..
والنقد الهدام يكون بنشر مواد إعلامية هدامة وخاطئة لبث الشائعات المسيئة للغير افرادا أو جهات ..

 ووضح لنا بكل جمال في التعبير ، أنه على الناقد أن يتحلى بالهدوء والحكمة ، واختيار الوقت المناسب ليكون لنقده القبول ، وأن يستعد لأي ردة فعل تجاه اراءه ، وعليه البحث عن صحة المعلومة قبل ان يحكم عليها ، ليستمر في تحقيق اهدافه الايجابية من النقد ..

ونبه على انتشار الجانب النقدي الحاد وكيف أنه قد يُراد منه الإساءة للغير ،  وعلى الناقل للمعلومة أن يحذر من الوقوع فيه ، فما هو إلا تصيد الاخطاء الغير من باب الحقد على نجاحات الآخرين ، فترى الناقد الهدام لايسأل عن المشكلة من جميع الأوجه والجوانب ، بل يدقق في الجانب السلبي منها لنشر البلبة وتضخيم الجانب السيئ منها ، فلابد أن يكون لدار النشر رؤية في الموضوع قبل ان يتعمق الصحفي او الكاتب في البث فيها ..

 وتحدث الينا عن دور مسؤل العلاقات العامة في النقد ، وبما أنه يمثل المشأة التي يعمل بها فلابد من نقده لو كان هناك اخطاء ستلحق الضرر بالمكان او بالجهة التابع لها ، لتحسين جودة الخدمة المقدمة ، وليس نقدا لشخصه كمسؤول علاقات عامة..

وختمت المحاضرة بتفاعل كبير بين المسؤلين والمشاركين ، مليئ بروح التعاون والمشاركة ليقوموا بعمل ورشة عمل عن تلك المعلومات القيمة والمهمة التي قدمت لهم لتساعدهم في مجالات حياتهم المختلفة ، بتدارك الكلمة قبل وقوعها ووضعها في مكانها الصحيح ..

فكل الشكر للدكتور جمعة خياط والاستاذة غالية الحربي ، الذين سمحوا لنا أن نشارك ونكتب في ذلك المجال الصحفي الهام ، والذي يجب على كل مسؤل عن نشر الكلمة ، في أي منبر إعلامي أن يكون هدفا له في مجاله الإعلامي ..

عطر الياسمين 
      ودمتم سعداء