الشبح الأبیض ..

الكاتبة / الهام العوفي

لقد علم اعداؤك أنك ذو بأسٍ شدید وذو عتادٍ قوي وذو رأي رشید ، وعلموا أنك صاحب عقیدة راسخة وایمان قوي لا یُھزم ، وعلموا أنھم لن یستطیعوا مواجھتك بالحروب التقلیدیة فوسوس لھم الشیطان أن یحاربوك خفیة ویھدمون شبابك وبناتك خلسة وبأرخص ثمن كي ینالوا منك . فما كان منھم إلا أن جلبوا لنا ما ھو أخطر من الأسلحة النوویة وادأشد فتكا من الحروب التقلیدیة ، موته سریع ودماره واسع ینخر في المجتمع وینال من عماد الأمة ونسیجھا من شباب المستقبل وامھات الجیل الواعد (إنه  الشبو) الإدمان السریع والاندفاع الفظیع نحو ارتكاب الجریمة أیاً كانت عاقبتھا فمتعاطي الشبو مُغیب تماما ، فلربما قتل والده ولربما باعت الفتاه أغلي ما تملك مقابل جرعة واحدة ، ھذه المادة التي اثبت الإطباء خطرھا الذي فاق جمیع أنواع المخدرات في اتلاف خلایا المخ وھي كفیلة بأنھاء حیاه متعاطیھا لقد انتشرت انتشارا سریعا وباتت نتائجھا سریعة على الضحایا ، وھنا نذكر الدور الأبرز لأسُود مكافحة المخدرات الذین لا تغمض لھم عین ویسھرون على متابعة العصابات المُروجة والمُستَورِدة لھذا السُم القاتل ، استنفر الجمیع من أجل التحذیر فتعالت منابر خطب الجمعة محذرة منه وأصدرت الدولة نشرات التحذیر . ولكن ھنا اتحدث عن الدور الأھم وھو دور الأسرة یجب أن تعلم كل اسرة أن ناقوس الخطر قد دق فعلیھم العبء الأكبر في التوعیة والمراقبة والتحذیر ، ھنا دور الأم المربیة التي یجب أن تراقب أي تصرف غیر طبیعي لأبنائھا وبناتھا ، ھنا دور الأب في البحث عن رفقاء ابنائه ، الأن ھو دور الأسرة الحقیقي ،
نحن في خطر ؛ 
اعداؤنا قد اعدوا العدة لدمار أبنائنا . إن العبث في شباب وبنات الأمة لھو الحرب الحقیقیة التي تھدد مجتمعنا الآمِن الذي عُرف عنه بفصل الله على مدار عقود من الزمن بالتزامه بتعالیم دینه السمحاء والسّیر على النھج السلیم . إن ھذه البلاد رعاھا الله في ظل حكومتنا الرشیدة تسیر نحو التقدم والإزدھار بسرعة أذھلت العالم فیجب علینا جمیعا التكاتف لكي نصل إلى ھدفنا بحمایة ھذا الجیل الذي ھو جیل الرؤیة الواعدة لنقف صفا واحدا
ویدا واحدة ولا نترك مجالا لأعدائنا .