(كيف تكون علاقتك دافئة بالنيابة العامة) 

في ١٤٤٤/٨/١٦ استفدنا  من (المحاضرة)الذي ألقاها الدكتور جمعه الخياط واعداد وتنظيم الأستاذة غالية الحربي - بعنوان  كيف تكون علاقتك دافئة بالنيابة العامة...؟

*ماهي النيابة العامة : 

هي جهاز حكومي مستقل لضبط أمور الشعب والمحافظة على النظام وهي تقوم بتقصي الحقائق وربط الأحداث لمعرفة الحقيقة و التحقيق في مختلف انواع الجرائم المخالفة للقانون لتطبيق العدالة فيها من خلال العقوبات الواردة والمنصوصة في النظام 
وهي حلقة الوصل بين الشرطة التي تقوم بالقبض على المُخالف وتحويله لها 
والمحكمة التي تحيل لهم المخالفين بعد التحقيق معهم لنيل جزائهم العادل فتصدر احكامها الشرعية في مختلف القضايا إما بالبراءة أو الإدانة ونيل الجزاء 
ويعمل بالنيابة قُضاة تحقيق، يحملون الصفة والحصانة القضائية
ويُسمون أعضاء النيابة العامة .

* المحاور المهمة المرافقة لها وهي :

 المحور الأول : 
*الترابط بين مصطلح الدردشة ومصطلح الرأي الأخر*

*مصطلح الدردشة :*

هو استجوابات بين طرفين في النقاش الذي يضعه احدهما في حدود الدردشة في قروبات التواصل  الاجتماعي (الواتس اب - الفيس بوك - تويتر - استجرام -  وغيرها)

*ومصطلح الرأي الأخر :*

 هو طرح رأي مخالف لما طرحه احدهما وأيده طرف ثاني و رفضه طرف ثالث وللأسف ما يحدث في مجتمعنا هو تطبيق مبدأ البغبغة علينا أن نقبل برأيي أحدهم ولو خطأ كما كان يحدث في عاداتنا وتقاليدنا السابقة وهو رأي الأب والأخ الأكبر هو الصواب وليس من حقك المجادلة أو النقاش. 

المحور الثاني : 
*مصطلح روح القانون ومصطلح نص القانون* 

نُفاجأ احيانا ببعض القضايا تكون قضايا رأي عام وكبيرة واحيانا يكون بها قتل 
ومع ذلك يكون الحكم الصادر ضد القاتل لا يوفيه حقه فيحكم القاضي بسجن عشر سنوات أو احيانا مع ايقاف التنفيذ ويستغرب البعض من شناعة الحدث وضعف الحكم ..على القاتل .

المحور الرابع :
*مصطلح الرصد الإعلامي وقانون الذوق العام*

*مصطلح الرصد الإعلامي:*

ظهر مصطلح الرصد الإعلامي مع إقرار قانون الجرائم المعلوماتية الإلكترونية وقانون الذوق العام في المملكة العربية السعودية ،

فأصبح من حق كل جهة خدمية حكومية أو خاصة أن ترصد كل من يسئ إليها أو لمنسوبيها على الشبكة العنكبوتية 
فتشتكيه شكوى رسمية حسب القانون لينال عقابه بما اقترفه في إساءة في حقها.

لذا كما أصبح لدى كل جهة خدمية إدارة علاقات عامة ومتحدث أو ناطق إعلامي رسمي بإسمها أصبح لديها راصد إعلامي يتابع كل ما يكتب عنها سواء إيجابي فتشكره أو سلبي فترد عليه الرد القانوني أو تقدم فيه شكوى رسمية في الشرطة التي ستستدعيه وتحقق معه تحقيق مبدئي ثم تحيله للنيابة العامة لتحقق معه تحقيق شامل ثم يحال للمحكمة للنظر في قضيته إذا كان برئ فتطلق سراحه أو مذنب فيأخذ جزاءه الرادع .

*وعلينا أن نتذكر*
 ولا ننسى أن جهاز الشرطة كما كل الأجهزة الخدمية الحكومية والخاصة لديه جهاز رصد إعلامي يرصد كل مخالف للقانون فيستدعيه للتحقيق معه وإكمال اجراءات التحقيق القانونية بحقه ..

*فأحذر كإعلامي وصحفي وسوشال ميديا*
 من التعليق غير الإيجابي أو مخالفة قانون الجرائم المعلوماتية أو قانون الذوق العام وسنأخذ نبذة عنها لتنجنب الوقوع فيها ..

المحور الثالث :
*الإيجاب والسلب في مصطلح التعليق الإعلامي*

عندما نتداول مقطع فيديو أو رسالة صوتية أو رسالة مكتوبة أو مرسومة أو صورة وننقلها لمواقعنا للتواصل الاجتماعي ببراءة،
دون وعي منا ما قد تجلبه لنا تلك الرسالة من متاعب ومساءلة قانونية 

وايضا عندما نُعلق بالإعجاب على مقطع فيديو على اليوتيوب
 أو على هشتاق على تويتر
 أو على الفيس بوك والانستجرام
 وغيرها 
لشخص لا نعرف من يكون 
مجرد اعجبنا ما نشره فاُعجبنا به ببراءة 
دون أن ندري أن ذلك الشخص خارج عن القانون 
أو متطرف أو ارهابي 
أو مناوئ لوطننا 

تكون النتيجة ...
هو رصدنا من قبل 
*اجهزة الرصد الإعلامي الأمنية* 
فيسبب ذلك بتعرضنا للمساءلة القانونية من النيابة العامة 
وقد نُتهم بتأييد تلك الفئات الخارجة عن القانون والمعادية لدولتنا ..

*تنبيه مهم للغاية*
لذا من اليوم ولاحقا
احذر عندما تنقل أي رسالة أن تكون سلبية أو معادية للبلد أو لولاة الأمر أو لمسؤولين وفحواها اساءة أو اتهام بلا دليل ،
أو قذف أو غيره 
فتكون شريك معهم بالتأييد البريئ دون أن تدري ..

*واحذر*
أن تعمل اعجاب لشخص مثلهم خارج عن القانون ومتطرف الأراء

 وقد علمت من محاضرة سياسة المملكة الإعلامية المعلنة أن المملكة تحارب المتطرفين والخارجين عن القانون 
فتكون عرضة للمساءلة من النيابة العامة .

 الذوق العام في السعودية هو مجموعة الآداب السلوكية والاجتماعية التي تنطوي تحت إطار اللباقة التي يفرضها المكان والزمان وعامّيته، ومنبعها الثقافة الإنسانية والسلوكيات المتعارف عليها، وتحكمها لائحة تنظيمية بدأ تنفيذها في سبتمبر 2019 تمنع كل ما من شأنه المساس بالذوق العام والتقليل من احترام الثقافة والتقاليد السعودية أو الإساءة إليها[2]، وتضم 19 مخالفة يعاقب مرتكبها بغرامات مالية، أقلها 50 ريالاً وأعلاها 3000 ريال[3]، ويُلزم بتغطية تكاليف الإصلاح وإزالة الأضرار الناجمة على أي مخالفة.
 

*تحذير النيابة العامة المتكرر*

وقد حذرت النيابة العامة الناشطين الإجتماعيين والناشطين الإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي من مخالفة الأنظمة والتعليمات، بالانسياق خلف نشر الإعلانات التي تحمل ادعاءات مضللة، تهدف إلى استعطاف الجمهور، أو وهمهم بالمكاسب الخيالية.

 .

تلخيص الكاتب:
عيد بن مبروك الثبيتي.