الإيجابية والسلبية في النقد ..

الكاتب / عبدالرحمن الزهراني
صحيفة اصداء عكاظ 

في امسية جميلة زادها جمالا تألق محاضرنا الدكتور جمعة الخياط في شرح وافي لمحاور المحاضرة وتحت إدارة رائعة من قبل الأستاذة غاليه الحربي ارتكزت المحاضرة على عدد من المحاور
بدأها الدكتور بتعريف مصطلح النقد الإعلامي البناء وتحديدا النقد الحميد الايجابي وقد تعددت التعريفات من قبل المشاركين ورغم اختلافها وتباينها إلا أنها كانت كلها تدور حول التعريف الصحيح والذي عرفه الدكتور بأنه تفسير وتحليل ونقد لعمل لعدم مواكبته للنظام الطبيعي او لقواعده الطبيعية بهدف تصحيحه ووضعه في نطاقه او قواعده الصحيحة والسليمة
وقد استرسل الدكتور في تعريف النقد الاعلامي معرجا على تعريفات واطروحات المشاركين والتي كانت جميعها تقريبا تصب في الإجابه الصحيحية
ومن خلال فتح المجال للمشاركين في المحاضرة فقد تسابق الزملاء  والزميلات في نشر ابداعاتهم ورؤيتهم  الاعلامية الناضجة ممادي أدى إلى بث روح التنافس بين المشاركين من أجل اخراج مالديهم من ابداعات
بعدها تتابعت المحاور والذي شرح فيه الدكتور في المحور الثاني معايير النقد الاعلامي البناء ومنها صحة المعلومة ووضعها في مكانها الصحيح وتجريدها من الكلام المفبرك وتعديل السلوك الخاطئ وايضا تصحيح المعلومة الخاطئة
بعدها انتقل المحاضر إلى المحور الثالث وهو مصطلح
 النقد الاعلامي الهدام أو السلبي
ويعرف بأنه هو بث ونشر أي مادة اعلامية أياً كان نوعها بهدف  سلبي من اجل الإساءة للغير
بعدها انتقلنا إلى المحور الرابع
وهو ابراز الفوارق بين النقد الاعلامي البناء والهدام
والذي نبه فيه الدكتور إلى ضرورة أن يكون نقدنا الإعلامي دائما حميد وبناء من أجل تصحيح وتحسين برامج المجتمع 
 من ثم انتقلنا إلى المحور الخامس وهو مراحل النقد البناء الايحابي الحميد وأن نبتعد عن النقد الهدام والذي يرتكز على نشر الشائعات غير الصحيحة بهدف الإساءة والتي تسبب الكراهية والتنافر والبلبلة والتي قد تتعدي الحدود وصولا إلى الإسادة بين الدول
وقد اوضح لنا الدكتور من خلال المحور السادس إلى متى نرى النقد يؤدي للهدم لا للتصحيح
فإن كان النقد يؤدي للإساءة  للغير او بث الكراهية بين الناس أو عمل بلبلة في البلد سواء بين مواطن وآخر أو بين المواطن وولي الأمر فإنه نقد هدام سلبي
بينما النقد البناء هو نقد محمود يهدف لبناء المجتمع بابراز الحميدة منها  وشكر القائمين عليها مع التنبيه على السلبيات من أجل حلها وتلاشيها ومعالحتها
ومن خلال المحور السابع تعرفنا على ماهية الطابع الذي يتصف به النقد الإعلامي في مجتمعنا الآن
وقد اتيحت الفرصة للمشاركين في طرح ارائهم وقد تمايزت وتباينت الآراء حول سلبية النقد وهو الطابع المنتشر للأسف والذي يهدف إلى تصيد الأخطاء والانتقاد الحاد بهدف الحقد والحسد وليس بهدف التصحيح
وقد تطرق الدكتور إلى طرح عدد من الأمثلة من اجل توضيح هذا الطابع السلبي والذي نسعى جاهدين جميعا لتصحيحه وتعديله
وقد تطرق الدكتور إلى كيف يساعد النقد المسؤول وبماذا يعيقه وهذا كان محور محاضرتنا الثامن
هذه المحاضرة وهذا الشرح الكافي من الدكتور  ساهم مساهمة كبيرة في معرفة المشاركين للنقد البناء والذي نسعى جميعا جاهدين أن نكون منهم وأن نتجنب النقد الهدام والذي يسعى للتفرقة واثارة البلبة والكراهية والذي أصبح واضحا لنا ونعرف كيف أن نتجنبه وأن نكون حجر بناء لا معول هدم نساهم في بناء محتمعنا ووطننا ونجلي ونوضح للمسؤولين العيوب والسلبيات في قالب جميل وهادي من أجل التصحيح 
ختاما شكرا ألف شكر لمحاضرنا الكريم الدكتور  جمعه الخياط وشكرا ألف شكر لاستاذتنا غاليه الحربي مالكة ومديرة اكاديمية الصحافة الالكترونية والإعلام الجديد ( ايجانما ) والتي قدمت لنا هذه المحاضرة القيمة وشكرا ألف شكر لكافة الزملاء والزميلات المشاركين في المحاضرة
ونلتقي لنرتقي
ومع  ايجانما للإعلام معنى