لنبقى إنسانيين بشكل مريح ..

عندما كانت العاطفة صفة المؤمن وإنسانيته العالية التي تجعل منه معطاءاً فوق كل الأعراف للحد الذي يجعله لا يعي أن المتسولين يتعاملون مع وتر العاطفة بطريقة إحترافية قلّما نقول عنها زيفاً وتدار في الظلام ؛ فقد كان لزاماً أن يكون لهذا الجانب وقفة صارمة وحقيقية لنتبين الزيف من الحق 
ففي وقت مضى كانت الجهات المجهولة المصدر والمنشأ من قبل أفراد تنهل من عواطفنا المدرارة.
فإذا بجلٍ من صدقاتنا تذهب لتمويل المصادر المشبوهة دون أن نكون نعلم حقيقة هؤلاء الأفراد وتوجهاتهم ومصالحهم التي ينأي كثير منها عن الحق.
نحن شعب إنساني عطوف ونندفع استناداً على تعاليم ديننا الحنيف وحثه على البذل وإعانة المعدم
وحرصاً من قيادتنا الرشيدة على استمرار الخير والتكاتف الإنساني بطريقة صحيحة وقانونية ؛ فقد خصصت لهذه الأعمال الإنسانية سقفاً تعمل تحت ظله بطريقة نظامية تمنع كل سبل العشوائية و الإحتيال القديمة والتسول المبتذل الذي يجعل من الإنسان شخصاً ذليلاً في واقعه ومبغوضاً عند فئات كثيرة من المجتمع.

غير أنها ظاهرة غير حضارية قد تسيئ لهذا البلد إلى جانب دوافعها الخفية والمريبة، فعندما كنا نبذل لم نكن نعلم أن صدقاتنا هي مشروع وابل رصاص والقذائف علينا!
فإننا بالتعاون ومكافحة هذه الوسائل المزيفة والشعوائية نسهم في القضاء على هذه المظاهر الغير مقبولة.

وتبعاً للتنظيم الذي قامت به قيادتنا لهذا الجانب برزت الجمعيات الخيرية المرخصة والفرق التطوعية الرسمية وقد تكاد تكون في كل هجرة من هذا الوطن إلى جانب مكافحة كل الوسائل التي تحاول أن تخالف القوانين وتمارس الخدعة من رصد لكل التجاوزات وإحالة كل المخالفين ليتوالى جهاز النيابة العامة متابعة  ضبط الانشطة بمافي ذلك المرخصة لنضمن السير الصحيح.
أمكننا الآن أن نبقى إنسانيين بشكل آمن ومريح وصريح أيضاً.

الكاتبة / فاطمة الأحمد